
رواية بارادايم – دعاء مجدي
كالعملة المعدنية، للحقيقة وجهان !
قد تصدق هذه المقولة في عالم مادى، كأن يختلف شخصان متقابلان عن
حقيقة الرقم الواقع بينهما .. فيراه أحدهما سبعة .. والآخر ثمانية، لكن
في عالم العلاقات الإنسانية قد تتعدد الحقيقة بعدد البشر، وتختلف
باختلاف أشكالهم وأعمارهم. والحقيقة الأقرب للصواب دائما هي تِلكَ
النابعة من الفطرة السوية، والتي إن بحثت عنها فلن تجدها إلا في تلك
الكائنات الصغيرة التي وهبنا الله إياها برعاية ملائكية في أرحام
نسائنا.. فخرجت تعمل إلينا قبس ربانى لم يتلوث بعد بأهواء البشر
انتبه .. فالرواية التي بين يديك ليست لمجرد التسلية .. أنت على
ونك تجربة نظارة جديدة لعقلك تكشف لك الحجاب عن عالم ربما
لم يكن يوما مرتبا بالنسبة لك، بعدها قد تكتشف أن ما كنتَ تُوقِنُ
بوجوده إنما هو سراب، وما كنت تنكره إنما هو واقع .. فقد ترى
العالم ورديا لمجرد أنك ترتدى نظارة وردية، أو لأنه وردي بالفعل.
أو قد تكون نظارتك معتمة بالأساس ويُخيل إليك عالمك الوردي
لا أحد يمتلك الحقيقة المطلقة
لكننا نمتلك إرادة البحث عن الحقيقة وتحقيق ما نريده ونبحث عنه