
رواية غزل البنات – حنان لاشين
.
جلست على طرف فراشِها تحلُّ عقدة القماشة الزرقاء فتناثرت من بين أصابعها بعض حبَّات اللؤلؤ على أرض الغرفة.
لملمتها -في وجلٍ وإشفاق- في كفها ووضعتها داخل لفافة القماش بحنان وكأنها تضع رضيعًا في مهده، ثم سحبتْ صندوقًا خشبيًا بديعًا عليه نقوش جميلة، قِفْلُ الصندوق وحده يبدو تحفة فنية رائعة. أمسكته بعناية ومسَّدته وكأنها تمسِّد بشرة طفلٍ صغير، ثم فتحته بعد أن بدأت ملامحها الرقيقة تتغير وتشي بالكثير من الحنين إلى الماضي، وسحبت من داخل الصندوق شيئًا ما برهبة وخشوع.
عقول البنات صناديق مغلقة تمتليء بالأسرار،الحب،العشق،الجريمة ربما…وانتظار الفرار. “غزل البنات” رواية رومانسية عن الحب و عمّا يدور في عقول البنات. عن شيء ما يبدأ منذ طفولتهن،بل ربما يولد معهن ويستمر طويلا… عن تلك الأسرار تدور أحداث الرواية التي لا تخلو من الإثارة والغموض … وأما لماذا “غزْل البنات” وما علاقته بالحب….فلابد أن تقرأ للنهاية.
اقتباسات
“الاعتياد على الوجع يجعلك تستسيغينه، وربما تفتقدينه، فهي تشعر من داخلها أن حالة الحزن شيء ضروري لها، فكتاباتها يتخللها بعض الحزن.” ― حنان لاشين, غزل البنات
الحب لا يحتاج إلى وسامة ولا رشاقة ولا مال ليستمر ، الحب أن تحب زوجتك بكل ما هي عليه ، وكل ما كانت عليه وكل ما ستكون عليه ، ويكون كلاكما أمام الاخر روحه التي تتحرك وكأنها تعيش فيه ويعيش فيها ، وقلبها يدق في صدره وقلبه يدق في صدرها
دقة قلب قوية، ووجع خفيف، غير مؤلم لحد المرض يتوسط صدري عندما أرى “دعاء”، وكأنني على وشك السقوط من مكان مرتفع، وجع خفيف يتلجلج في صدري لكنني أحبه.
الحب الحقيقي لا يأتي فجأة !
الحب شيء يحتاج وقتا لكي يولد ، وعندما يولد يعيش طويلا .
ليس كل من يكتب عن الحب محب !
ورأيت الحب يترجم بلغات أخري لا تحتاج إلي حروف ولا كلمات. إحسان في خلق وصبر علي إن قصرت وحنان إن مرضت وإنصات أن تكلمت وعون إن احتجت وأنس إن استوحشت وامان إن خفت
نحتاج أحيانًا لرحلات قصيرة دون أن نفارق مكاننا الذي نعيش ّ فيه، بلا أمتعة ندسها في حقيبة نحملها، وحيث لا نبحث فيها عن تذكرة سفر، قفزة عالية، وأجنحة ملائكية، وتحليق إلى سماء يتوسطها بصيص هلال، لا نجم حوله ينافسه، ولا سحب تحجب روعته.. حيث نبني قصورا وتسكنها أرواحنا الحائرة بحثا عن رائحة السعادة وبصيص الأمل.