تحميل
قراءة

سنوات قبل إسلامي ( قصة إسلام الشماس المصري السابق) للدكتور/ وديع أحمد فتحي

يقول الكاتب: لقد مررت برحلة طويلة إلى أن شاء الله وهداني للإسلام حين قاربت من عمر أربعين سنة، وأحب أن أكتب كل ما مررت به وما فكرت فيه، وما تعلمته في كل مرحلة من عمرى، وتأثيره على عبوري إلى نور التوحيد تدريجيًا من قبل أن أفكر أنني سأكون مسلمًا في يوم من الأيام، لعله يكون مفيدًا للدعوة.

كتاب سنوات قبل إسلامي هو كتاب يحكي قصة إسلام الشماس المصري السابق الدكتور وديع أحمد فتحي ، والشماس هو مساعد القسيس في إقامة كل العبادات ، ولا تقوم عبادة عندهم بدونه ، ويتم اختيار القساوسة من كبار الشمامسة ، يحكي في كتابه كيف انتظم صغيراً في فصول مدارس الأحد في كنيسة العذراء في محرم بك ، يوضح في كتابه كيف يتم تأسيس الأطفال في هذه المدارس على ( عبادة المسيح) ، والاعتقاد في القديسين وقدرتهم على منح الشفاء وقضاء حوائج الناس .

يوضح الدكتور وديع خطورة مدارس الأحد ودورها الخطير في تشكيل عقول الأطفال ، من تعاليم مدارس الأحد التي يتم زرعها في عقولهم ؛ ( مصر بلد المسيحيين) ، ( المسلمون أشد كفراً من عبدة الأصنام ) !!، ( الإسلام انتشر بالسيف ) ، ( القرأن ليس كلام الله ) ، وغيرها من الترهات والتخاريف الكنسية لدرجة أن القسيس كان يقول لهم إن من يمسك المصحف يتملكه الشيطان لأنه كتاب سحر ، وهو قول سخيف ناتج عن خشيتهم من تأثير القرأن القوي في النفوس ، هذه الأقوال السخيفة كانت محل سخرية من بعض الشباب المسيحي ، يحكي دكتور وديع أنه في مرحلة الجامعة كان لهم اجتماع يسمى ( اجتماع الشباب) ، سأل شاب أحد القساوسة أثناء الاجتماع عن سبب نجاح دعوة محمد ؟ ، فقال له القسيس : إنه شاب ذكي ، فقال الشاب : ولقد ظهر الكثير من العباقرة كأفلاطون وغيره ولم نجد لهم أتباع يزدادون كل يوم كمحمد ، فكان القسيس يمصمص شفتيه حسرة ولا يرد .

من المواقف التي يذكرها الدكتور وديع زادت احترامه للإسلام ، أن بابا الأقباط شنودة بسبب خلافه مع أحد البطارقة يدعى ( رفائيل ) ، أصدر قراراً بحرمانه من الصلاة ستة أشهر !! ، فكان هذا البطريك في حالة سيئة ويبكى بسبب ذلك ، ولما زاره الدكتور وديع قال له ( رفائيل ) هل يجرؤ شيخ الأزهر على أن يمنع مسلماً من الصلاة ؟ ، فقال له لا أدري ، فقال البطريك : لو تجرأ وفعل لقتله المسلمون لأنه يصبح كافراً إذ يجعل لنفسه سلطان الله ، فكان هذا الموقف من المواقف التى زادت احترامه لدين الاسلام حيث لا يمنح الكهنوت والعصمة لأحد ، والغريب أنه وجد هذا الراهب يحفظ أيات من القرأن وأسمعه بصوته بعض أيات من سورة الرحمن .

من الحكايات التي يذكرها الدكتور وديع والتي كانت إحدى ثمار الشك التى نضجت في قلبه مع الوقت ، أن أحد القساوسة ويدعى ( شنودة دوس) أخذ يؤنب بعض المسيحيين لعدم تعميد أطفالهم الصغار فقال لهم : ( أنتم عاوزين أولادكم يموتوا مسلمين ؟) ، يقول الكاتب أنه تعجب من قوله وسأله : كيف يكون الأبن المولود لأبوين مسيحيين مسلماً! فلم يرد عليه بجواب شافي ، وقد عرف بعد ذلك لما أسلم قول النبي صلى الله عليه وسلم ( كل مولود يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ) ، فعلم أن الفطرة هى الإسلام .

كانت هناك شكوك كثيرة تراود الدكتور وديع في أصل العقيدة المسيحية ، منها عقيدة الخطيئة إذ كيف الله لا يقدر وفق التصور المسيحى أن يغفر لأدم وحواء! مع أن القسيس يمكنه أن يغفر الخطايا كلها ! كيف يموت فادٍ لم يخطيء كفارة عن الخطاة ! وغيرها من المسائل العقدية النصرانية كالتثليث ، يقول أنه كان يخدع نفسه ليسكت عن كل تلك المسائل التي يرفضها عقله .

ومن هنا كانت البداية الحقيقية للتفكير في الإسلام ، يقول أنه عندما مات والده وذهب إلى المحكمة الملية لغير المسلمين لأجل الميراث ، فوجىء بأن الميراث يتوزع حسب الشريعة الإسلامية ، ولما سأل الكاهن : أين شريعتنا ؟ قال : لا توجد عندنا شريعة للميراث ، فسأله عن شريعة يهودية في ذلك ؟ قال : ولا توجد شريعة يهودية ، فقال له : كيف لا توجد شريعة لأي نبي يهودي ؟ فقال له الكاهن : لقد ضاعت الكتب الأصلية .

يستمر الدكتور وديع في سرد ذكرياته فيحكى عن أثر المسجد في نفسه ، فكان مسجد (هدى الإسلام ) في الطريق إلى عمله ، فكان يلفت نظره أشياء كثيرة يفتقدها في الكنيسة يذكر منها كيف أن الفقير بجوار الغني في المسجد ، بينما في الكنيسة يتوارى الفقراء في الصفوف الخلفية بحوار الحائط ، ويكون للفقراء قداس خاص منفرد في يوم الأربعاء يدعونه قداس ( إخوة الرب ) ، والأدهى أن موعد القداس يغيره القسيس بحسب ظروفة الشخصية ، بينما في الإسلام الصلاة لها مواعيد ثابتة وليس لها علاقة بأي إنسان .

يذكر الدكتور وديع أن أحد أصدقائه المسلمين قال له لماذا لا أراك تصلى على الإطلاق؟ فقال له : الصلاة ليست فرضاً في المسيحية ، فقال له المسلم : لماذا أنشأتم الكنائس إذن ؟ فلم يرد الدكتور وديع ، ولكنه قال له : عندنا كتاب الصلوات السبع لكنها ليست محددة الوقت ، قال له المسلم : ومن الذي وضع لكم هذا الكتاب ؟ ، قال الدكتور وديع : الرهبان الأباء ، قال المسلم : من هم ؟ ، قال الدكتور وديع : لا أدري ، قال المسلم : هل علمكم المسيح أن تقولوا في الصلاة ( باسم الأب والأبن والروح القدس ) ؟ ، قال الدكتور وديع : كلا ، قال فمن اضاف ذلك من الرهبان ؟ قال الدكتور وديع : لا أدري ، فقال له صديقه المسلم : الحمد لله على نعمة الإسلام ، فإن صلاتنا ثابتة لم تتغير منذ محمد صلى الله عليه وسلم ولا يقدر أحد أن يغيرها .

قرر الدكتور وديع بعدها أن يقرأ القرآن ولم يكن قد قرأه قبلها لتحريم القساوسة ذلك الأمر ، فلما قرأه وجده يدخل قلبه ، واكتشف أن كل ما كان يروجه القساوسة عن القرأن كان محض افتراء ، وقرر الدخول في الإسلام ونطق بالشهادتين في مديرية الأمن وأرسل اللواء إلى البطرخانه ليرسلوا قسيساً لمقابلته ، ولكنهم لم يرسلوا أحداً فكانوا يخشون مناظرته .

الكتاب فيه أشياء كثيرة لا يمكن حصرها في هذا الريفيو ، فأنصح بقراءته ، والشيء الملفت في قصة الدكتور وديع إن انشراح الصدر للحق قد يحصل في أى فترة عمرية فقد أسلم وعمره أربعين سنة ، كما أنه بعد التوفيق الإلهي نجد أن الرجل قد أعمل عقله فيما يطرح عليه ، فوجد أن كل ما يحيط به من عقيدة وشعائر نصرانية متناقضة فيما بينها ، ومناقضة للعقل ، بينما هناك ألوف من النصارى لا يفكرون فيما يعتقدونه بل الكثير منهم لا يفقهون صلب عقيدتهم التثليثية .

الحمد لله على نعمة الإسلام وعلى نعمة الهداية ، فهى نعمة يغفل عن شكرها كثير من الناس

وديع أحمد فتحي

يحكي الدكتور وديع أحمد فتحي (الشماس سابقًا ) قصة اسلامه فيقول : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: لحمد الله على نعمة الإسلام، نعمة كبيرة لا تدانيها نعمة؛ لأنه لم يعد على وجه الأرض من يعبد الله وحده إلا المسلمين. ولقد مررت برحلة طويلة قاربت 40 عاما إلى أن هداني الله وسوف أصف لكم مراحل هذه الرحلة من عمري مرحلة مرحلة: مرحلة الطفولة: (زرع ثمار سوداء) كان أبي واعظا في الإسكندرية، في جمعية أصدقاء الكتاب المقدس، وكانت مهنته التبشير في القرى المحيطة، والمناطق الفقيرة لمحاولة جذب فقراء المسلمين إلى المسيحية. وأصر أبي على أن أنضم إلى الشمامسة منذ أن كان عمري ست سنوات، وأن أنتظم في دروس مدارس الأحد، وهناك يزرعون بذور الحقد السوداء في عقول الأطفال ومنها: 1- المسلمون اغتصبوا مصر من المسيحيين وعذبوا المسيحيين. 2- المسلم أشد كفرا من البوذي وعابد البقر. 3- القرآن ليس كتاب الله، ومحمد هو من اخترعه. 4- المسلمين يضطهدون النصارى لكي يتركوا مصر ويهاجروا.. وغير ذلك من البذور التي تزرع الحقد الأسود ضد المسلمين في قلوب الأطفال. وفي هذه الفترة المحرجة كان أبي يتكلم معنا سرا عن انحراف الكنائس عن المسيحية الحقيقية، التي تحرم الصور والتماثيل والسجود للبطرك والاعتراف للقساوسة. مرحلة الشباب (نضوج ثمار الحقد الأسود): أصبحت أستاذا في مدارس الأحد، و معلما للشمامسة وكان عمري 18 سنة، وكان علي أن أحضر دروس الوعظ بالكنيسة والزيارة الدورية للأديرة وخاصة في الصيف، حيث يتم استدعاء متخصصين في مهاجمة الإسلام والنقد اللاذع للقرآن ومحمد صلى الله عليه وسلم. وما يقال في هذه الاجتماعات: 1- القرآن مليء بالمتناقضات، ثم يذكروا نصف آية؛ مثل (ولا تقربوا الصلاة...). 2- القرآن مليء بالألفاظ الجنسية ويفسرون كلمة (نكاح) على أنها الزنا أو اللواط. 3- يقولون أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد أخذ تعاليم النصرانية من (بحيره) الراهب ثم حورها، واخترع بها دين الإسلام، ثم قتل بحيرة حتى لا يفتضح أمره.. ومن هذا الاستهزاء بالقرآن الكريم و محمد (صلى الله عليه وسلم) الكثير والكثير... أسئلة محيرة: الشباب في هذه الفترة وأنا منهم نسأل القساوسة أسئلة كانت تحيرنا: شاب مسيحي يسأل: س: ما رأيك بمحمد (صلى الله عليه وسلم)؟ القسيس يجاوب: هو إنسان عبقري و زكي. س: هناك الكثير من العباقرة مثل (أفلاطون، سقراط، حامورابي..) ولكن لم نجد لهم أتباعا ودين ينتشر بهذه السرعة الى يومنا هذا؟ لماذا؟ ج: يحتار القسيس في الإجابة! شاب أخر يسأل: س: ما رأيك في القرآن؟ ج: كتاب يحتوي على قصص للأنبياء، ويحض الناس على الفضائل، ولكنه مليء بالأخطاء. س: لماذا تخافون أن نقرأه، و تكفرون من يلمسه أو يقرأه؟ ج: يصر القسيس أن من يقرأه كافر دون توضيح السبب!! يسأل أخر: س: إذا كان محمد (صلى الله عليه وسلم) كاذبا فلماذا تركه الله ينشر دعوته 23 سنه؟ بل وما زال دينه ينتشر إلى الآن؟ مع أنه مكتوب في كتاب موسى (كتاب ارميا): إن الله وعد بإهلاك كل إنسان يدعي النبوة هو وأسرته في خلال عام؟ ج: يجيب القسيس (لعل الله يريد أن يختبر المسيحيين به). مواقف محيرة: 1- في عام 1971 أصدر البطرك (شنودة) قرار بحرمان الراهب روفائيل (راهب دير مارمينا) من الصلاة؛ لأنه لم يذكر اسمه في الصلاة، وقد حاول إقناعه الراهب (صموائيل) بالصلاة، فانه يصلي لله وليس للبطرك، ولكنه خاف أن يحرمه البطرك من الجنه أيضا!! وتسائل الراهب صموائيل هل يجرؤ شيخ الأزهر أن يحرم مسلم من الصلاة؟ مستحيل. 2- أشد ما كان يحيرني هو معرفتي بتكفير كل طائفة مسيحية للأخرى فسالت القمص (ميتاس روفائيل) فأكد هذا وان هذا التكفير نافذ في الأرض والسماء. فسألته متعجبا: معني هذا أننا كفار لتكفير بابا روما لنا؟ أجاب: للأسف نعم. سألته: وباقي الطوائف كفار بسبب تكفير بطرك الإسكندرية لهم؟ أجاب: للأسف نعم. سألته: وما موقفنا إذا يوم القيامة؟ أجاب: الله يرحمنا !!! بداية الإتجاة نحو الإسلام: وعندما دخلت الكنيسة ووجدت صورة المسيح وتمثاله يعلو هيكلها؛ فسألت نفسي كيف يكون هذا الضعيف المهان الذي استهزأ به وعذب ربا وإلها؟؟ المفروض أن أعبد رب هذا الضعيف الهارب من بطش اليهود. وتعجبت حين علمت أن التوراة قد لعنت الصليب والمصلوب عليه، وأنه نجس وينجس الأرض التي يصلب عليها!! (تثنية 21: 22 – 23). وفي عام 1981: كنت كثير الجدل مع جاري المسلم (أحمد محمد الدمرداش حجازي) و ذات يوم كلمني عن العدل في الإسلام (في الميراث، في الطلاق، القصاص...) ثم سألني هل عندكم مثل ذلك؟ أجبت لا.. لا يوجد. وبدأت أسأل نفسي: كيف أتى رجل واحد بكل هذه التشريعات المحكمة والكاملة في العبادات والمعاملات بدون اختلافات؟ وكيف عجزت مليارات اليهود والنصارى عن إثبات انه مخترع؟ من عام 1982 و حتى 1990: وكنت طبيبا في مستشفى (صدر كوم الشقافة) وكان الدكتور محمد الشاطبي دائم التحدث مع الزملاء عن أحاديث محمد (صلى الله عليه وسلم)، وكنت في بداية الأمر أشعر بنار الغيرة، ولكن بعد مرور الوقت أحببت سماع هذه الأحاديث (قليلة الكلام كثيرة المعاني، جميلة الألفاظ والسياق) وشعرت وقتها أن هذا الرجل نبي عظيم. هل كان أبي مسلما؟ من العوامل الخفية التي أثرت على هدايتي هي الصدمات التي كنت أكتشفها في أبي ومنها: 1- هجر الكنائس والوعظ والجمعيات التبشيرية تماما. 2- كان يرفض تقبيل أيدي الكهنة (وهذا أمر عظيم عند النصارى). 3- كان لا يؤمن بالجسد والدم، (الخبز والخمر) أي لا يؤمن بتجسيد الإله. 4- بدلا من نزوله صباح يوم الجمعة للصلاة أصبح ينام ثم يغتسل وينزل وقت الظهر؟! 5- ينتحل الأعذار للنزول وقت العصر والعودة متأخرا وقت العشاء. 6- أصبح يرفض ذهاب البنات للكوافير. 7- ألفاظ جديدة أصبح يقولها (أعوذ بالله من الشيطان)، (لا حول ولا قوة الا بالله)... 8- وبعد موت أبي 1988 وجدت بالإنجيل الخاص به قصاصات ورق صغيرة يوضح فيها أخطاء موجودة بالأناجيل وتصحيحها. 9- وعثرت على إنجيل جدي (والد أبي) طبعة 1930، وفيه توضيح كامل عن التغيرات التي أحثها النصارى فيه منها: تحويل كلمة (يا معلم) و(يا سيد) إلى (يا رب)!!! ليوهموا القارئ أن عبادة المسيح كانت منذ ولادته. الطريق إلى المسجد: بالقرب من عيادتي يوجد مسجد (هدى الإسلام)، اقتربت منه وأخذت أنظر بداخله فوجدته لا يشبه الكنيسة مطلقا (لا مقاعد – لا رسومات – لا ثريات ضخمة – لا سجاد فخم – لا أدوات موسيقى وإيقاع – لا غناء لا تصفيق)، ووجدت أن العبادة في هذه المساجد هي الركوع والسجود لله فقط، لا فرق بين غني وفقير، يقفون جميعا في صفوف منتظمة، وقارنت بين ذلك وعكسه الذي يحدث في الكنائس فكانت المقارنة دائما لصالح المساجد. في رحاب القرآن: أردت أن أقرأ القرآن، فاشتريت مصحفاً وتذكرت أن صديقي أحمد الدمرداش قال: أن القرآن (لا يمسه إلا المطهرون)، واغتسلت ولم أجد غير ماء بارد وقتها، ثم قرأت القرآن وكنت أخشى أن أجد فيه اختلافات (بعد ما ضاعت ثقتي في التوراة والإنجيل)، وقرأت القرآن في يومين؛ ولكني لم أجد ما كانوا يعلموننا إياه في الكنيسة عن القرآن. الأعجب من هذا أن من يكلم محمد صلى الله عليه وسلم يخبره أنه سوف يموت؟!! من يجرؤ أن يتكلم هكذا إلا الله؟؟!! ودعوت الله أن يهدين ويرشدني. الرؤيا: وذات يوم غلبني النوم فوضعت المصحف بجواري، وقرب الفجر رأيت نورا في جدار الحجرة، وظهر رجل وجهه مضيء، اقترب مني وأشار إلى المصحف، فمددت يدي لأسلم عليه لكنه اختفى. ووقع في قلبي أن هذا الرجل هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم يشير إلى أن القرآن هو طريق النور والهداية. وأخيرا! أسلمت وجهي لله: وسألت أحد المحامين فقال علي أن أتوجه لمديرية الأمن – قسم الشئون الدينية –، ولم أنم تلك الليلة، وراودني الشيطان كثيرا (كيف تترك دين آبائك بهذه السهولة)؟ وخرجت في السادسة صباحا، ودخلت كنيسة (جرجس وأنطونيوس) وكانت الصلاة قائمة، وكانت الصالة مليئة بالصور والتماثيل للمسيح ومريم والحواريين وآخرين .. إلى البطرك السابق (كيرلس) فكلمتهم: (لو أنكم علي حق وتفعلون المعجزات كما كانوا يعلمونا فافعلوا أي شيء... أي علامة أو إشارة لأعلم إنني أسير في الطريق الخطأ) وبالطبع لا إجابة. وبكيت كثيرا على عُمرٍ كبير ضاع في عبادة هذه الصور والتماثيل. وبعد البكاء شعرت أنني تطهرت من الوثنية، وأنني أسير في الطريق الصحيح طريق عبادة الله حقا. وذهبت إلى المديرية، وبدأت رحلة طويلة شاقة مع الروتين ومع معاناة مع البيروقراطية وظنون الناس، وبعد عشرة شهور تم إشهار إسلامي من الشهر العقاري في أغسطس 1992. اللهم أحيني مسلماً وتوفني على الإيمان اللهم احفظ ذريتي من بعدي خاشعين، عابدين، يخافون معصيتك ويتقربون بطاعتك وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين المصدر : midad.com

يجب عليك تسجيل الدخول لإضافة مراجعة
لا توجد مراجعات حتى الآن
يجب عليك تسجيل الدخول لإضافة مراجعة
لا اقتباسات حتى الان
لا يوجد قراء حتى الآن
مشاركة
تطور العقيدة النصرانية في المجامع الكنسية وأسرار الكنيسة السبعة – وديع أحمد فتحي
رواية جريمة في الفندق – للكاتبه نهي داود
مشابه
جميع الحقوق محفوظة
%d مدونون معجبون بهذه: