
5 / 5
كتاب وحي يوحى – للكاتبه سها علي
– وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ ..
الله سبحانه وتعالى أوحى إلى النحل ألهمها إلهامًا وقذف في نفسها أن تتخذ من الجبال والأسقف بيوتًا، وأن تجد في الثمرات طعامًا، وأن تسلك طرق ربها المذللة والمسخرة لها.
من علّمها هذا الفقه؟!، من جعلها تدرك هذا الوحي الذي قُذِف في نفسها؟!.. الذي ألهم النحل منهج حياتها.. هل يعجزه أن يلهمك؟!
الوحي ليس فقط وحي إعلام من الله لرسوله، هناك أيضًا وحي الإلهام الحق، الاستسلام لهذا الوحي والإلهام دون معارضة، حتى وإن كنت ترى في ظاهره عدم منفعة، فكثير الحمد يأتي عقب الأمور التي لم يتم مرادنا لها، لأننا كنا نجهل أن ضرها أكثر من نفعها!
الخاطر الذي يقذفه الله في قلبك لا تتجاهله، الرسائل التي تأتي إليك، أنت تدركها، تفهم معناها ومقتضاها لا تتغافلها.
هذا الكتاب حوى مجموعة من الوحي الذى أوحاه الله سبحانه وتعالى إلى رسوله، وحوى أيضًا إلهامًا دفعني لكتابة هذه الكلمات إليك، ربما أنت في حاجة إليها، جاءتك دون جهد منك أو سعي، ربما جاءتك لعلم الله سبحانه وتعالى ما في قلبك من خير فأسمعك فألهمك قراءة بعض الكلمات التي قد تساعد في تضميد جرح أو ترميم كسر أو تزكية نفس.
أرجو أن أكون سببًا سخره الله لك، خذ مقتضاه بقوة ولا تتردد.