5 / 5

السعر: ١٠٠ج

والتقطنا صورة

– “نبذة عن العمل”

رواية اجتماعية بطابع رومانسي تستعرض الصعاب التي تواجه اللاجئيين.

 

– “مراجعة العمل”

* نوع العمل
– رواية إجتماعية رومانسية

* اسم الرواية
– والتقطنا صورة.

* للكاتبة رنا جاسم.
– صادرة عن ببلومانيا للنشر والتوزيع.
– عدد الصفحات ٩٥ صفحة.
– لغة الرواية :- العربية الفصحى.

* السرد :- على لسان بطلة الرواية “رجاء” سلس خالي من التعقيدات، مليء بالمشاعر التي نجحت الكاتبة في توصيلها إلى القارئ بمرونة من خلال عباراتها المنمقة فنجحت في وصف وتجسيد معاناة اللاجئين بامتياز ونقلت صورة رقيقة وعذبة لمشاعر الهيام التي نبتت في قلب بطلة الرواية لتعوضها عن ما عاصرته.

* الحوار :- اقتصر على المواقف التي ادعت لوجوده، فلم تنجرف نحو الاسهاب في الحوار لإطالة الرواية بل اقتصرته في اماكنه الصحيحة لتصبح تلك النقطة من نقاط قوة العمل.

* الشخصيات :- تعددت شخصيات الرواية ولكن جاء تركيزها في المقام الأول على “رجاء” وحبها الطفولي لـ “أديب” وصديقتها “كرستين” والعابر “معاذ”.

* الحبكة :- حبكة قوية، كعادة الروايات الرومانسية النهاية كانت سعيدة بعد أن تلاعبت الكاتبة بمشاعري لقيل من الوقت ولكنها في النهاية أدهشتني.

* نقاط القوة :-

– السرد “الوصف” :- من النقاط الهامة التي ميزت الرواية فالرواية غنية ومليئة بالمشاعر المختلفة والمواقف المؤثرة.

– اسم العمل :- جاء معبر عن العديد من المواقف التي عايشتها بطلة الرواية.

– “الرواية” :- ناقشت فكرة الحنين إلى الوطن فتارة تشقيك بعض العبارات وتارة أخري تسحبك إلى عالم مفعم بالذكريات العذبة، عبرت عن مشاعر الخوف والقلق والحنين والتشتت والهجرة بصدق وقوة مما سيدفع القارئ للتلهف لمعرفة نهاية الرواية.

– امتازت الرواية بعباراتها الرنانة التي تضعك في موقف صعب أي اقتباس يمكن أن يعبر عن حالتك فجميع كلماتها أتت صادقة تعبر عن ما بدواخلنا.

– يتضح تأثر الكاتبة بكتابات نزار ودرويش وتشيخوف وأغاني فيروز ونسمات دمشق وبغداد وحاراتهم التي ترعرعت بهم.

 

حين أحببتك أحببت دمشق وكأن بين خطوط كفيك رسمت حواريها، رسمت ميدانها وقيمرتها ونوفرتها رسمت مزتها وقاسيونها وكأن الله اودعها بين يديك بأمانها .. أحببتك لأنك تشبهها وتشبهك بكل معانيها وضواحيها

أنجبتني أمي في آب، في حر العراق وانقطاع الكهرباء، يقال أن مجيئي لم يكن يسعد الجميع، جئت في وقت متأخر من الليل، بعد أن لم تستطع أمي إنجابي في بيتنا واضطرت إلى أن يقودها أحدا إلى المستشفى، وكنت قد سببت في إيقاظ أهل البيت جميعاً، كانوا قد فرحوا أنه يقدم على هذا البيت وجه جديد وفرحة جديدة وزهوة، ولكن حين الصرخة الأولى حين علموا أن أمي ولدت بنت وليس ولد، لم يكن هذا فرحاً بالنسبة للجميع، فأي وقت ولدت فيه ونحن نصارع الأزمات وتقلبات؟ لم آتي في الوقت المناسب، هكذا قالوا، لا أعلم أي وقت كانوا يتمنوا مجيئي به، أول الثمانينات حيث النزاعات العراقية -الإيرانية؟ أم أول التسعينيات القرن الماضي حين غزا العراق الكويت وتكاثرت تلك النزاعات؟ أم في أول القرن الواحد والعشرين حين سقوط بغداد؟ أي تاريخ مشرف يولد فيه البشر أحرار، لا عبيد للحروب؟

أي تاريخ كانوا يريدون؟ تمنيت لو ولدت في وقت، لا حرب فيه ولا تشتت، وددتُ لو كنت في زمن غير ذلك الزمن، ولكن من أين نأتي بزمن في بلادنا لا حرب فيه؟ ولكن أبي قد أُسعِدَ بقدومي دونهم، كنت أنام في حضنه وأمشط له شعره، وأرافقه أينما راح وأعرف جميع أصدقاءه، كان يفضلني على إخوتي، ولكن هذا خارج البيت فقط، يحملني على كتفيه، بينما أستطيع المشي ولكن خشية أن أُرهَقَ.

يشتري لي ما أشتهي، كبرت معه حتى بلغت الخامسة والعشرين، وما زال يراني تلك الطفلة التي يقودها إلى المدرسة وهو يمسك يداها منذ الصف الأول، تلك التي تودعه حين تتخطى باب المدرسة، تشعر بحزن وكأنه لم يأتي بعد الآن، وأتلهف حال انتهاء الدوام لأسعد برؤيته، وهو يقف ينتظرني حتى يقبلني ويحمل يلي حقيبتي الثقيلة.. .. تلك الطفلة التي صرخت أول صرخة في الثالثة والنصف بعد منتصف الليل وكان قد سماها رجاء.

رنا جاسم

كاتبة عراقية المولد سورية النشأة تقيم حاليًا بألمانيا

الكتاب غير متاح للتنزيل من أجل حماية حقوق المؤلف

اترك رد

يجب عليك تسجيل الدخول لإضافة مراجعة
لا توجد مراجعات حتى الآن
يجب عليك تسجيل الدخول لإضافة مراجعة
لا اقتباسات حتى الان
لا يوجد قراء حتى الآن
مشاركة
الخناس
رواية الآن أفهم لـ دأحمد خالد توفيق
مشابه
جميع الحقوق محفوظة
%d مدونون معجبون بهذه: